التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من 2018

إضاءات حول المجلس الدستوري المغربي.

يهدف القضاء الدستوري، إلى تعزيز  أسس وأركان الدولة القانونية القائمة على سيادة القانون والحيلولة دون الخروج على الدستور باعتباره المنظم للقواعد الأساسية الواجبة الاحترام في الدولة. ويهدف إلى الدفاع عن إرادة الشعب الذي صوت على الدستور وحماية الحقوق والحريات الأساسية للأفراد، ولضمان وجود رقابة على دستورية القوانين لابد من الإيمان بمبدأ المشروعية ووجود قضاء مستقل [1] . اعتمد النظام الدستوري المغربي في دستور 1962، أسلوب الرقابة السياسة أو الوقائية، وهو اختيار تم التأكيد عليه في دساتير 1970 و 1972 و 1992 و 1996. لكن دستور 2011 بالإضافة إلى تبنيه الرقابة السياسة، فإنه اعتمد ولأول مرة الرقابة البعدية المتمثلة في أسلوب الدفع بعدم دستورية القوانين التي قد تصدر وهي ماسة بالحقوق والحريات، ويمارسه أحد أطراف النزاع، كوسيلة دفاعية موضوعية بمناسبة دعوى معروضة على القضاء. ويمكننا التمييز في إطار القضاء الدستوري بالمغرب بين ثلاث مراحل أساسية: - المرحلة الأولى وفيها انعقد لواء الرقابة إلى "الغرفة الدستورية" وذلك في ظل الدساتير 1962 - 1970– 1972. -المرحلة الثانية وفيها يتو...

الفئات المقهورة والمكتسبات الدستورية. "حق المعاقين في الوصول إلى المعلومة" .

مريم ابليل .    عرف المغرب إصلاحات دستورية مهمة سنة 2011 جاء بها الدستور السادس للمملكة، إصلاحات تعبر عن مكتسبات مهمة على المستوى الحقوقي والسياسي والقانوني. وكان المحدد الأساسي لهذه التطورات الدستورية متعلق بالوضع السياسي الذي عرفته المنطقة مع الربيع العربي. وبقي السؤال حول كيفية استثمار المكتسبات الدستورية؟ وكيفية تنزيلها؟ وكيفية تعامل مختلف الفاعلين معها؟                 يعتبر  حق الحصول على المعلومات حقا من الحقوق والحريات الأساسية التي نص عليها الدستور الصادر بتنفيذه الظهير الشريف رقم 1.11.91 بتاريخ 29 يوليوز 2011، ولاسيما الفصل 27 منه. يكرس حق الوصول إلى المعلومة حقوق الإنسان كما هي متعارف عليها عالميا، وبمقتضيات المادة 19 من الإعـلان العالمي لحقوق الإنسان، والمادة 19 من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية، وكذا المادة 10 من اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد التي ألزمت الإدارات العمومية بضرورة تمكين المواطنين من الحصول على المعلومات واتخاذ التدابير الكفيلة لممارستهم لهذا الحق، تعزيزا للشفافية وترسيخا لثقافة...